كان 2022: كأس أخرى للنسيان.. من يتحمّل المسؤولية؟
خيّب المنتخب الوطني آمال الجماهير التونسية في العودة بالكأس الأفريقية إلى قرطاج بعد هزيمته أمام منتخب بوركينافاسو بهدف وحيد لتنتهي رحلة النسور عند الدور ربع النهائي.
ولم يظهر أبناء منذر الكبير بالآداء المطلوب الذي أظهره في مواجهة نيجيريا وترك الفرصة للخيول البوركينابية لافتكاك وسط الميدان وتهديد شباك الحرس البشير بن سعيد عبر الهجمات المعاكسة.
غياب المدافع منتصر الطالبي بسبب إصابته بفيروس كورونا أثر على التنظيم الدفاعي للمنتخب خاصة في ظل عدم جاهزية ديلان برون الذي لم يقدم أفضل مستوياته.
كما استغرب عديد المتابعين من إشراك أسامة الحدادي في ظل جاهزية علي معلول، أفضل ظهير أيسر في أفريقيا، وهو ما ساهم في انعدام المساندة الهجومية ليوسف المساكني كما ساهم في قبول هدف اللقاء الوحيد، في حين أن دخول علي معلول فيما بعد أعطى أفضلية على مستوى التنشيط الهجومي.
آداء اللاعبين كان محل شك في أكثر من مناسبة خاصة مع إضاعة المنتخب لـ 3 ركلات جزاء في دور المجموعات كانت لتضعه على رأس المجموعة.
من جهته صرح المدرب منذر الكبير إثر اللقاء بأنه يتحمل مسؤولية النتيجة، في وقت لم يشاهد الجمهور الرياضي التونسي أفضل نسخة من المنتخب بعد تأهل غير مقنع خلال دور المجموعات وانتقادات بالجملة للخيارات التكتيكية والفنية للمدير الفني.
في المقابل ساهمت عديد العوامل الأخرى في هذا الإقصاء على غرار إصابة عديد اللاعبين وأفراد من وفد المنتخب بفيروس كوفيد-19 وعدم جاهزيتهم للمباريات وسط أسئلة عديدة حول صحة نتائج تحاليل كورونا.
كما شهدت هذه النسخة فظائح تحكيمية بالجملة نال منها المنتخب نصيب الأسد بعد إنهاء الحكم الزامبي سيكازوي لمباراة تونس أمام مالي قبل انتهاء وقتها الأصلي في سابقة تاريخية أكدت الصورة القاتمة لكرة القدم الأفريقية أمام العالم، بالإضافة إلى أخطاء الحكم البوتسواني في مباراة اليوم أمام بوركينافاسو التي غيرت النتيجة النهائية لللقاء بعد عدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب التونسي وعدم شرعية هدف اللاعب دونغو واتارا المسبوق بلمسة يد حسب خبير التحكيم جمال الغندور.
أسباب عديدة شاركت في وضع حد لمغامرة نسور قرطاج في "كان" الكاميرون لكن المنتخب الوطني مطالب بالإصلاح وتدارك الأخطاء واسترجاع القوى خاصة قبل مواجهة المنتخب المالي في مارس المقبل في إطار الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم قطر 2022.
طه ساسي